انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الرئيس الحالي باراك أوباما إزاء تعامله مع تنظيم الدولة الإسلامية وقال إنه ''انتظر طويلا'' لملاحقة داعش. كما انتقد ما وصفه بتغير أوباما للسياسة الخارجية الأمريكية.
وقال كارتر في مقابلة مع صحيفة فوت ورث ستار- تليغرام، نشرت الثلاثاء،''قبل كل شيء، نحن انتظر طويلا جدا. سمحنا للدولة الإسلامية ببناء أموالها، وقدراتها وقوتها وأسلحتها بينما كانت لا تزال في سوريا''.
وأضاف كارتر ''بد ذلك عندما انتقلت (داعش) إلى العراق، لم يعارض المسلون السنة وجودها هناك، وتم التخلي عم نحو ثلث الأراضي في العراق''.
واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من شمال وغرب والعرق وبإضافة إلى المناطق التي يسيطر عليها في سوريا، كما أنه يخوض قتالا عنيفا للسيطرة على بلدك كوباني المعروفة بعين العرب التي تسكنها أغلبية كردية.
وقال كارتر ''لابد أن يكون هناك من يوجه صواريخنا على الارض، والتأكد من انها تقصف الأهداف الصحيحة. بعد ذلك لابد أن يكون لديك من هو قادر على التحرك وقتال داعش بعد الغارات الجوية''.
وشنت الولايات المتحدة ودول متحالفة معها غارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا فضلا عن تنظيمات متطرفة أخرى، كما تسعى لتدريب وتسليح عناصر مما تسميها المعارضة السورية المعتدلة لقتال التنظيم المتطرف الذي أعلن ما سماه دولة الخلافة ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين.
وتسائل كارتر: كيف أمكن لأوباما ان يستخف بداعش؟
وبشكل أوسع انتقد كارتر سياسة أوباما الخارجية، وقال ان نهجه يفتقر الى ''الفعل الإيجابي''، مشيرا الى أن اثنين من وزراء الدفاع اللذين خدما مع أوباما انتقاداه بعد خروجهما من الخدمة بأنه يفتقد إلى ''الفعل الإيجابي''.
