قالت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية، إن هناك 5 أسباب وراء عدم إقدام تركيا على مهاجمة داعش، مشيرة إلى أنه على الرغم من تركز الضربات الجوية حول بلدة كوباني الكردية الواقعة في منطقة الحدود السورية معها إلا أنها لم تتحرك بعد.
1ـ امريكا:
بسبب عدم تدخلها في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 3 سنوات إلى أن تمكن مسلحي داعش المتشددين من السيطرة على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وأضافت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول اقناع الولايات المتحدة بمساعدة الثوار المعتدلة في سوريا لإزاحة الأسد لكنه لم يخصص قوات تركية لهذا الهدف.
2ـ الأكراد:
فزعيم أكراد بلدة كوباني في دمشق ورفض الانضمام إلى الحرب الدائرة ضد الأسد، مشيرة إلى أن الأخير لم يهاجم تلك البلدة خلال سنوات الحرب الثلاث وترك لهم أسلحة لحماية أنفسهم.
وأضافت الصحيفة أن بلدة كوباني تحتاج الآن إلى تركيا لكنها تظل بعيدا ولسان حالها يقول لهم أنتم قبلت البقاء بعيدا خلال سنوات الحرب الأهلية ورفضتم قتال الأسد وها نحن نترككم وشأنكم في مواجهة داعش.
3ـ انعدام الثقة:
لفتت الصحيفة إلى أن تركيا ظلت تقاتل الانفصاليين الأكراد على مدى 30 عاما، مشيرة إلى أن أردوغان يضع حزب العمال الكردستاني مع داعش في كفة واحدة.
وأضافت أن ما تخشى منه تركيا، هو أنها إذا أمدت الأكراد في كوباني بأسلحة لمواجهة داعش فإن تلك الأسلحة ستوجه نحو تركيا في وقت لاحق.
4ـ تركيا تخشى هجمات داعش داخل أراضيها:
نوهت الصحيفة إلى أن المسلحين في سوريا لديهم شبكة تابعة لهم تمدهم بالأسلحة عبر تركيا مثل داعش وجبهة النصرة والمجموعات التابعة للقاعدة في سوريا، وهو ما يعنى أن الهجوم على داعش يمكن أن يتم الرد عليه بهجمات داخل تركيا مشيرة إلى أنها لا تريد أخذ تلك المخاطرة في الوقت الراهن.
5ـ علاقاتها مع داعش:
ألمحت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات التركية، ربما تربطها علاقات مع مسلحي داعش التي أطلقت 46 شخصًا كانوا رهائن لديها قبل بدء الضربات الأمريكية بيوم واحد.
وأضافت الصحيفة أن تركيا ربما كانت تعرف بأن موعد الضربات الجوية قد اقترب، وزادت الضغط على داعش، لإطلاق الرهائن الدبلوماسيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن مماطلة تركيا في مواجهة داعش ضمن التحالف الدولي، يرجع إلى أن لديها تأثير وروابط قوية مع مقاتلي داعش أكثر مما يعتقد الآخرون.
